Wednesday 10 September 2008

الدجاجة أولا - أم البيضة - 10

إذاً خلق الدجاجة أولا أم البيضة ؟؟ هو سؤال بيزنطى غبى من أسئلة عديده لا هدف ورائها ألا الجدل لتقود الفكر لطريق مسدود ، مثل لكل خلق خالق ، فإذا كان الله خلق الخلق ، فمن خلق الله ؟؟ وهذا يكشف تفكير الكونيين ، الذين يقولون أن الكون خلق بتلقائية ، فتوافر العناصر ، والماء ، أوجدت أنواعاً بدائية من الخلايا المختلفة ، فتشكلت وتكاثرت بالإنقسام الخلوى ، وكل نوع أدى الى كائن معين
أى غباء هذا ؟؟ولنسأل هؤلاء وبنفس طريقتهم فى التفكير ، ومن أين أتت العناصر ؟؟ ومن أوجدها ؟؟ وأوجد ذراتها ؟؟
وكيف إنقسمت الخلايا ؟؟ وعلى أى شىء تغذت ؟ وإذا كانت البيضة فكيف تكونت القشرة ؟؟ وإذا كانت كائنات سديية ، فكيف تكون الرحم الذى سيحتضن الخلايا التى تتكاثر ؟؟ أم سيخرج المولود من بيضة ؟؟ ولو إفترضنا ذلك وخرج المولود من بيضة ، فمما سيرضع ؟؟ أم أنه سيقوم ويأكل النبات ويصطاد الحيوانات ؟؟
أفكار غبية ، غباء من يسألها ، أنه فقط لا يريد أن يعترف بأن هناك إله للكون ، قادر على أن يقول للشىء كن فيكون ، خالق كل شىء وخالق الناموس
هو الله ، الذى شق البحر لموسى ليعبر وقومه ، ولم يكن موسى ليقدر بذاته على شق البحر
هو الله ، الذى أحيى الموتى على يد عيسى ، ولم يكن عيسى ليقدر بذاته على إحياء الموتى
هو الله ، الذى أسرى بمحمد صلى الله عليه وسلم ، من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى ، وعرج به الى السماء العلى
هو الله ، خالق الناموس بمقاييس ونظام أزلى ، وخلق الأرض داراً للإختبار ، وخلق الإنسان خليفة فى الإرض ، يصارع قوى الشر ، ويعبده مختاراً ، فتحق له الجنة
والجنة ، عالم آخر ، بناموس آخر ، والنفس المؤمنة التى ستدخل الجنة لن تكون فى حاجة الى الجسد الأرضى ، فقد أدى الجسد الأرضى بعناصره دورات مختلفة ، فهو فى النبات والحيوان والبشر والجماد والسوائل ، تدور تلك العناصر من جيل لجيل ، فى دورات مختلفة
ولذلك سيأتى المؤمنون على صورة رجل واحد ، هى صورة أبيهم آدم
وفى وصفهم ووصف حياتهم فى الجنة ( لا يبولون ولا يتغوطون ولا يتفلون ولا يتمخطون ، أمشاطهم الذهب ورشحهم المسك ومجامرهم الألوة وعود الطيب ، أزواجهم حور العين على خلق رجل واحد على صورة أبيهم آدم ستون ذراعاً فى السماء ) متفق عليه
فهى حياة أخرى غير الحياة التى نعيشها ، بمواصفات أخرى ، ليس فيها الشرور ، لأنه لن يكون هناك الشيطان ، فلا يوجد تباغض و كراهية وأحقاد
وفى رواية للبخارى ومسلم ( آنيتهم فيها الذهب ، ورشحهم فيها المسك ، ولكل واحد منهم زوجتان يرى مخ ساقهما من وراء اللحم من الحسن ، لا إختلاف بينهم ولا تباغض ، قلوبهم قلب رجل واحد ، يسبحون الله بكرة وعشيا
وفى وصفهم كذلك ( إن أهل الجنة ليتراءون أهل الغرف من فوقهم كما تراءون الكوكب الدرى الغابر ) أى فى السماء
الله القادر ، خالق الجنة والنار ، والأرض دار إختبار ، وخلق كل الكائنات من ذكر وأنثى ونفخ فيها الحياة فراحت تتكاثر وتعمر الكون ، وتحقق الهدف من الحياة ، فمن كان منها مسيراً فهو يمضى لما سير له
وكان الإنسان خليفة فى الأرض ، للإختبار ، ووهبه العقل ليتدبر ويتفكر ويبدع ويبتكر ليصل الى خالق الكون ويعبده مختاراً
ولكن الإنسان فتن بعقله ، وبإبداعاته ومخترعاته وإبتكاراته ، ويصفق لكل إكتشاف جديد ، مع إنها إرادة الله ، أن يمكن له المادة ، ويكشف له أسرارها
إكتشف قوة الرياح ، وقوة البخار ، وقوة الماء ، وإكتشف الكهرباء ، وصنع الآلات ، صنع الدراجة والسيارة والقطار والباخرة والطائرة والصاروخ والأقمار الصناعية ، ودخل عصر الإلكترونات والإتصالات اللا سلكية ، وإخترع أجهزة ألإستقبال والإرسال عن بعد ، وكذلك فى مجال الإنسان الآلى ، أو العقل الصناعى ، فهو يستطيع أن يجهز الآلة بحاسة البصر ، بعدسات وأجهزة خاصة ، تستقبل إشارات خاصة ويكون لها ردود فعل مبرمجة ، فهذا مصباح صغير فى الظلام يضىء وإذا سقط عليه شعاع ضوء تفتح الدائرة فيطفأ المصباح ، وقد تكون عين مركبة على سيارة تسير ، فإذا سقط شعاع اللون الأحمر فى إشارة مرور ، أعطت إشارة الى محرك السيارة بالتوقف ، واللون الأخضر يعطى إشارة البدأ فى السير
وحاسة اللمس ، أدخلها فى أجهزته ، فلمسة بسيطة على جهاز الفيديو تستطيع أن تؤدى عملياته المختلفة
وقدتكون هذه اللمسة شعاع عن بعد يسقط على خلية حساسة خاصة ، فتؤدى العمل المطلوب
وأدخل حاسة السمع ، فيستطيع الجهاز تلقى الإشارة السمعية ، كالتليفون الذى يستقبل الإشارات الصوتية ويترجمها الى أرقام ، ويطلب لك لرقم الذى تريد الإتصال به ، دون أن تلمسه
وحاسة الذوق ، فأصبح الجهاز معملا للتحاليل ، فتضع فيه المادة المجهولة ، وفى فترة زمنية قصيرة يعطيك النتائج عن هذه المادة ، مثال التحليل الطيفى للمواد ، وغيرها
حتى حاسة الشم ، أوجد لها الأجهزة التى إذا تعرضت لرائحة معينة تعطى إنذاراً معيناً ، مثل أجهزة الإنذار للغازات أو الأدخنة أوالحريق
ولم يكتفى بذلك بعد أن نجح فى عمل جميع الحواس ، فراح يجرب العقل ، فلما لا يكون هناك عقل صناعى قادر على التصرف وإتخاذ القرار ، وبرمج الجهاز بالعديد من المعلومات فى كل المجالات
وجلس أمامه ، فأحس الجهاز بوجوده ، فرحب به ، وهى بداية التشغيل
وغدا نكمل

No comments: